يرجى الانتظار ...

الرئيس والبنوك

الرئيس والبنوك

الرئيس والبنوك: رصيدكم غير كافٍ لقاء الرئيس مع جمعية البنوك في حد ذاتو لقاء عادي. يعني طبيعي أن الرئيس يتقابل مع الفاعلين الإقتصاديين. هوما بيدهم ماجاوش إيديهم فارغة، ووضعو على ذمتو ميا وستين مليار، نقصد على ذمة الدولة. لكن خلي نشوفو شوية الجزء الفارغ من الكأس: بخلاف الكلام العام جدا، هل كانت للرئيس فيما عدا المساعدة هذي، طلبات أو إشارات أكثر جدّيّة؟ أنا ماريتش الحق. يعني الرئيس وهو داخل للميدان المالي، هل عندو تصور واضح كيفاش الميدان هذا يدور؟ ما نتصورش. في بالو فيه فلوس أكاهو. هنا شنوة اامطلوب: أن يكون عندك تصور واضح لموضوع التصرف في الثروة، وموضوع الرّيْع، وشنوة الخلل في اقتصادك، باش تنجم تتعامل مع الموضوع المالي. البنوك ماهيش فقط مؤسسات تتصب فيها الأجور. هي إقتصاد البلاد. وقت تقرب للبنوك، معناها أنت حليت باب الإقتصاد. والإقتصاد علم، موش كلام عام. علم يلزمك تملك عناصرو، أو يكون عندك ناس ملمة بيه تقدملك الإستشارة الصحيحة. للأسف أنا هذا تمنيت نراه، لكن ماريتوش. إلي ريتو هو أن الرئيس داخل للموضوع المالي والإقتصادي بأفكار مبالغة في السطحية. البارح رينا ان التصور متاع الرئيس في الموضوع هذا قائم على رضى بنوع من الصّدقة، شوية فُتات من حين لآخر، واخدمو على رواحكم. ملف البنوك، مادام الرئيس يقاوم في الفساد، ما ينجمش يتحل من غير ما تتحل برشة دوسيات، منهم دوسي الديون المحترقة، ومنهم موضوع إعادة رسملة البنوك الثلاثة المعروفة، ومنهم زادة ملف الكارتيلات المالية والإقتصادية إلي كلات البلاد ماكلة. بطبيعة الخال، في بيان الرئاسة مارينا حتى كلمة على المسائل هذي. يعني يا إما الرئيس ما طرحش الموضوع جملة، يا إما طرحو وماحبش يقوللنا، وهنا المعنى واحد: الرئيس يسايس في روحو. آسف يا ريّس، الموضوع كبير برشة. وإذا موضوع كيف هذا تدخلو دون رؤية للموضوع الإقتصادي برمّته، ودون أي رؤية تجعل للثروة وللمِلكية وظيفة اجتماعية، يصبح الأمر متعلق بترسيخ لبرشة توازنات دمّرت الإقتصاد وفقّرت الناس. ثمة حاجات تطّلّب أكثر جدّية، ثمة مواضيع تطّلّب روح. هاذم زوز حاجات مالقيت عليهم حتى مؤشرات.
  • 28 أغسطس 2021