الحركات الأفقية فكرة جميلة
الحركات الأفقية فكرة جميلة، حيث يبدو الجميع متساوين، وحيث تتحطم فكرة الهرمية والقيادة والمركز. ما نشاهده اليوم في الحركة حول المرشح قيس سعيد يريد أن يبدو كذلك. في المقابل، هناك قرارات، ولو في الحد الأدنى، يجب أن تتخذ. فكرة أنه ليس هناك مدير للحملة هراء في هراء، لأن القانون يقتضي في ملف المترشح توكيلا لمدير للحملة ولوكيل مالي للمترشح، يكونان نقطة الاتصال الرسمي به من قبل الهيئات الرسمية. هناك قرارات في الحد الأدنى إذا، يقع اتخاذها وتنفيذها، البعض يسميها تقنية، ولكن حتى القرارات التقنية تتضمن نوعا من الهرمية، ولو في حدودها الدنيا. ما نشاهده اليوم من تنازع، بين مجموعات متنوعة حد التناقض، في حملة المترشح هو في نهاية الأمر صراع من أجل احتكار القرار والسيطرة على خط سير المترشح. هذا أمر طبيعي، لأنه ليس هناك نظام الحد الأدنى الذي يضبط طرق حل هذه النزاعات. تنظر في هذه المجموعات فتجدها ممتدة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، بوسط فارغ أو ضعيف في أفضل الحالات. مثل هذه الوضعية لا يمكن أن تكون ناتجة إلا عن سوء فهم، وهذا غير جيد للمترشح بدرجة أولى. أعتقد أن المعنيين بانتخاب قيس سعيد وتصعيده يحتاجون إجابات أكثر من الجمل التي تدور هنا وهناك، ولا أحد يعرف صحة نسبها، إن كانت لقيس سعيد أو لغيره. انتصر قيس سعيد بكثير من الصبر والزهد على ماكينات قوية. هذا جميل وشاعري. قد يكون المسار لحد الآن رومنطيقيا بالحد الذي يضمن نشوء سردية كفاحية حول المترشح، ولكن لا أعتقد أن الرومنطيقية ستكون كافية للمترشح إذا أصبح رئيسا، وفي اللحظة التي تلي نطقه بالقَسَم ومباشرته مهامه.