يرجى الانتظار ...

اليمين محافظ جينيًّا فكيف يُنتظر منه تغيير؟

اليمين محافظ جينيًّا فكيف يُنتظر منه تغيير؟

اليمين محافظ جينيًّا فكيف يُنتظر منه تغيير؟ ثمة أشياء، نوعٌ من البديهيات يجب التذكير بها من منعرج زمني لآخر. الثورات فعلُ تغيير، لا يمكن أن تضطلع به قوى يمينية محافظة بطبعها. هذه ليست إيديولوجيا، هذا توصيف بسيط لبديهية منطقية بسيطة. تبدأ القوى اليمينية، ثقافيا أو اقتصاديا، عندما تتجاوزها الأمور بطريقة لا تستطيع معها منع الثورات من التفجر، بادعاء مساندة مبادئ تلك الثورات أولا في صيغتها الفضفاضة العامة، وهو مسار ينتهي في آخر محطة باحتكارها تواصليا، دون تبنٍّ حقيقي لمبادئ تلك الثورات. ما تقوم به القوى اليمينية، ثقافيا واقتصاديا، هو الحرص على تغيير توجهات تلك الثورات بطريقة تجعلها لا تهدد سيطرتها على البنية الإقتصادية والثقافية التي كانت سائدة قبل اندلاعها. في مرحلة موالية تتحول تلك القوى، مع تغييرات بسيطة في الواجهة الأمامية، إلى قوى هيمنة. الثورات تقوم أساسا ضد قوى الهيمنة تلك، لكن تلك القوى تنجح في نهاية الأمر في تهرئة الثورات حتى تجعل مما بقي منها (خطاب ثوري مُدَّعى، شعبوية، مهاجمة بقية القوى الواعدة بالتغيير ومحاصرتها وتلغيمها من الداخل إذا لزم الأمر) في نهاية الأمر عناصر تدعم هيمنتها على البنية الإقتصادية والثقافية. القوى اليمينية هي قوى هيمنة، ولا يمكن أن تكون قوى ثورة، لأن الثورة تغيير، واليمين محافظ ! ملاحظة: نعم، أتحدث هنا عن النهضة !
  • 09 سبتمبر 2020