يرجى الانتظار ...

ماذا ينتظر أي مواطن في بلادنا اليوم

ماذا ينتظر أي مواطن في بلادنا اليوم

ماذا ينتظر أي مواطن في بلادنا اليوم، مؤمن بالحقوق، والحريات، ومتخوف من عودة الإستبداد واستعمال السلطة للقضاء، وسبق أن رأي في حكومة ماقبل المشيشي أملا ممكنا وجديا للإصلاح، من رئيس تلك الحكومة، عندما يرى السلطة اليوم تفتعل القضايا لمحاصرة زملاء له في تلك الحكومة وسجنهم بالإعتماد على مرسوم 54 سيء الذكر ؟ أن يقول كلمة حق. هذا أدنى انتظارات ذلك المواطن. ماذا ينتظر أي مواطن اليوم من رئيس حكومة منحدر من حزب مؤمن بالفصل بين السلطات ومناضل ضد التفرد بالقرار والرأي، وضع فيه ثقته وسانده بقوة، ورأي في وصوله للحكم فرصة لبلد مثخن بالأزمات؟ أن يقول كلمة حق ترفع من قدره، وتجعله نصيرا لقضية عادلة، ولو بجملة أو فقرة يلقي بها للناس ليخلص ضميره. هذا أدنى ما يمكن أن ينتظر منه إزاء التضييقات التي تطال اليوم زملاء سابقين له في نفس الحكومة، لا يشك أحد في ذمتهم ولا وطنيتهم ولا أخلاقهم. انتظرت ولم يأت شيء. هذا ليس مؤسفا. هذا مخزٍ...
  • 04 يناير 2023