الحكم بإثارة الغرائز هو طريق كلاسيكي انتهجته كل الأنظمة التي التقى فيها التحجر الإيديولوجي
الحكم بإثارة الغرائز هو طريق كلاسيكي انتهجته كل الأنظمة التي التقى فيها التحجر الإيديولوجي، بعدم القدرة على الإقناع لرثاثة المضمون، وعدم القدرة على حل المشاكل الإقتصادية.
سهل جدا إثارة غرائز الناس من حقد وتشفي، وإثارة النعرات بينهم، وبالتالي تقسيم المجتمع ودفعه للتناحر. الشعبوية لا تستهدف فقط النخب السياسية، بل أيضا الثقافية والإقتصادية، وتعتبرهم ببساطة أعداء للشعب. لذلك تكون المؤامراتية أحد أنواع الوقود الذي تستعمله الشعبوية عندما تعجز عن الإستدلال المنطقي.
الشعبوية خطر على الديمقراطية في الحالات العادية، لكن الشعبوية الرثة تمضي خطوة أخرى، لتصبح خطرا على التعايش والسلم الأهلي. تعتقد الشعبوية في حالتها الرثة التي نعايشها اليوم، أن بإمكانها الاستمرار في الحكم بمثل هذه الخيارات، لكن هناك فارق بين حكم مجتمع مقسم، وتسيير مجتمع متناحر.
السياسة في المطلق هي حسن إدارة التناقضات. في حالة الحكم الشعبوي الرث، السياسة هي الحكم بفضل التناقضات.