يرجى الانتظار ...

مهاجمة معارضي الرئيس تعبد الطريق للفاشية

مهاجمة معارضي الرئيس تعبد الطريق للفاشية

مهاجمة معارضي الرئيس تعبد الطريق للفاشية ثمة فارق بين أن النهضة، كيما عرفناها وبالوجوه إلي عرفناها، تتظاهر ضد قيس سعيد من اجل العودة لنفس منظومة 24 جويلية إلي يرفضها الناس، وبين أن عدد من أصدقائها يساندوها في ذلك بحثا عن مواقع، وبين أن ناس أخرين ما تنجمش تزايد عليهم في معارضة منظومة 24 جويلية، يتظاهروا أو يعبروا أيضا على رفضهم لقرارات 22 سبتمبر إلي فعليا ادخلت البلاد لعهد الحكم الفردي، وتمثل تشجيع على خلق حالة من عدم الإستقرار طويلة المدى. اتهام كل من يعبر على رفضوا لقرارا 22 سبتمبر، وحتى 25 جويلية بأنو حليف للنهضة ويحب يرجع البلاد لمنظومتها، اتهام ظالم في الحد الأدنى، اتهام جاهل وفاشي. هكة تبدا الفاشية، وهكة يبدا استهداف الناس لبعضها البعض. تحميل المسؤوليات شيء، اعتبار 25 جويلية نتيجة طبيعية لوضع خلقتو النهضة مع حلفاؤها، وابتزاز الناس بأنهم إذا عبروا عن مواقفهم تجاه قرارات قيس سعيد فإنهم يحبوا يرجعوا النهضة للحكم شيء آخر. الخلط هذا، وقت يكون ناتج على جهل او على نية واعية ومبيتة، ماعندو إلا نتيجة واحدة: ترسيخ الحكم الفردي وتشجيع الإستبداد على ترسيخ أقدامو. الحياة تقوم على التوازن. إلغاء مبدأ التوازن نتيجتو معروفة. وقت الرئيس يقول أنو يحترم الدستور ويعمل فيه ما عمل بإجراءات 22 سبتمبر، ما نقدرش ناثق فيه برشة وقت يقول باش يحترم الحقوق والحريات. اصلا، إذا فعلا باش يحترم الحقوق والحريات، فلن يحترمها إلا تحت الضغط. هكة بدينا نتعلمو من سلوكو للأسف، او لحسن الحظ. مهاجمة معارضي الرئيس هي سلوك غير ديمقراطي في الحد الأدنى، وفاشي في الحد المتوسط. تعبر على تحفظاتك عليهم هذا حقك. تعارض تحركاتهم هذا حقك أيضا. أما تهاجمهم وتحقر منهم وتعتبرهم مرتزقة، بكلهم ودون استثناء، فهذا طريق جربوه برشة ناس من قبل ومن بعد ندموا... المعارضة لقرارات 22سبتمبر هي ظاهرة يلزم تترسخ، والحريات الحقيقية ما تكونش منحة لا من فرد، ولا من مجموعة. وإذا متقلقين برشة من ان وجوه معينة ما تحبوهاش لسبب او لآخر تعارض الرئيس، شوفوا فقط من جهة الناس إلي راكبة على توجهات الرئيس وولات قيسية اكثر من قيس، وإلي جافال بر تونس الكل ما ينظفهاش، تو تولي نظرتكم اكثر موضوعية. نهاركم زين.
  • 25 سبتمبر 2021