يرجى الانتظار ...

لحظة حُلم أم لحظة ثأر

لحظة حُلم أم لحظة ثأر

لحظة حُلم أم لحظة ثأر؟ بقدر ما كنت متحمسا لحكومة الفخفاخ، بقدر ما أجد نفسي منذ 25 جويلية متحفظا ومحترزا ومتخوفا مما أعلنه الرئيس، وناقدا ومشككا فيه. أعتقد أن لحظة الفخفاخ كانت لحظة أكثر كثافة، وأن الحلم طغى فيها على ما عداه من نوازع أخرى. لحظة 25 جويلية لم تكن بالنسبة لي لحظة حلم، بل لحظة تخوّف. البعض يخلط بين الحلم، وبين الثأر. الثأر لا يمكن أن يكون حلما. ليس حلمي أن أثأر من النهضة ولا من غيرها. هل قيس سعيّد قادر على أن يكون عنوان حلم؟ اعتقادي أنه بدد كل إمكانات الحلم قبل أكثر من عام، وأن حركته يوم 25 جويلية لا يمكن أن تستعيد شيئا من وهم الحلم الذي بدا أنه يحمله للناس. ذلك أن الحلم أمانة، وكثافة. ماهي أحلام قيس سعيد بالنسبة لنا؟ كلام يبيعه للناس بلا حساب. قد يكون قيس سعيد مؤذنا بخراب مسار ونهايته، بغض النظر عن موقفنا من ذلك المسار، لكن ماذا بعد؟ هل للرجل قدرة على جعلي أنا مثلا أحلم بأن الأمور ستتجه إلى ماهو أفضل وأجمل؟ لا. بالإطلاق لا. لذلك أقول أن لحظة سعيّد هي لحظة ثأر، وأن لحظة الفخفاخ كانت لحظة حلم !
  • 04 أغسطس 2021