يرجى الانتظار ...

عندي انطباع يتأكد كل يوم أن الرئيس لم يعد يدري ما يفعل

عندي انطباع يتأكد كل يوم أن الرئيس لم يعد يدري ما يفعل

عندي انطباع يتأكد كل يوم أن الرئيس لم يعد يدري ما يفعل. كل خطوة إضافية يتخذها بعد التمديد ("حتى إشعار آخر") ستضيف عليه ضغوطا جديدة. من مصلحته الآن، وهو أيضا من مصلحة البلاد، أن يجد لنفسه طريقا يعود عبرها إلى الدستور. ربما سخر محيط الرئيس مما بدا له ردود فعل ضعيفة، ولكن ينبغي لهذا المحيط أن يفهم شيئا: ليس كلّ ما لا يُرى غيرَ موجود. هناك بدايات موقف واضح لدى الشركاء الأجانب الأساسيين: إذا لم يصنف أغلبهم لحد الآن 25 جويلية إنقلابا، فإن إعلانا مرتقبا بإيقاف العمل بالدستور سيرفع هذا الحرج. داخليا، هل يرى الرئيس ومحيطه أن البلد مشلول تماما؟ الرئيس ليس الدولة مهما حاول أن يعطي الإنطباع عن ذلك. الدولة شيء أقدم من الرئيس وسيتواصل بعده. كما أنه ليس هناك في عالم اليوم إمكانية لحكم فردي ناجع: طويَ زمن الحكم الفردي (عندما يحتكر الرئيس التشريع والتنفيذ، هذا يسمى حكما فرديا) منذ عهود ليس لأنه غير فعال فقط، ولكن لأنه يقصي كل القوى الفاعلة الأخرى في المجتمع، وبخاصة النخب. لا يستطيع أحد اليوم الحكم بمعاداة النخب، مهما كانت موجة العداء لتلك النخب عالية. حتى وأنت تركب أحدث الطائرات، يجب أن تتأكد من جاهزية مظلتك. الهبوط المدروس يحفظ الطائرة، والقائد، والركاب.
  • 29 أغسطس 2021