يرجى الانتظار ...

حكومة المشيشي لم تفشل فقط

حكومة المشيشي لم تفشل فقط

حكومة المشيشي لم تفشل فقط، بل سقطت ماهو رأي المشيشي وحكومته الآن بعد أن ضرب الناس بإجراءاته عرض الحائط؟ ماهو رأيه في القيمة التي اتضح أن الناس يولونها لقراراته، وفي الطريقة التي ينظرون بها لحكومته وقراراتها؟ هذه نتيجة طبيعية للعشوائية وقلة التدبير وانعدام الرؤية، وزوال المصداقية. رمزيا، الحكومة التي لا تستطيع تطبيق سياساتها وتنفيذ قراراتها هي حكومة ساقطة. ولكن بما أن هذه الحكومة جبانة، فإنها ستغض الطرف عن تطبيق الحجر الصحي، راضية بأن تبقى قراراتها مجرد حبر على ورق. لن ترفع الحجر، ولكنها لن تحرص على تطبيقه. هذا معناه واحد: قرارات الحكومة لا طريق أمامها للتنفيذ. لكن المسؤولية ليست مسؤولية الحكومة فقط، بل مسؤولية حزامها البرلماني الجبان أيضا. أحزاب الحكومة تعرف الآن أنها تسند حكومة فقدت كل مصداقية، وغير قادرة على تنفيذ أي قرارات. من المفيد أن تفهم أحزاب الحكومة هذه الحقيقة قبل فوات الأوان. عندما سيلتزم المشيشي لصندوق النقد، ستكون الصورة أوضح من قبل ودون أن تترك أي باب للخروج: لن تقدر هذه الحكومة على تطبيق أي إصلاحات، ولا عن اتخاذ أي إجراءات تمس من معيشة الناس. تخلص أحزاب الحكومة من مأزق المشيشي هو الثمن الأدنى الذي سيتوجب عليها دفعه حتى لا تعصف بها أي احتجاجات في المستقبل القريب، احتجاجات لن تنفع معها مدرعات المشيشي ولا ميليشيات حزامه شيئا.
  • 10 مايو 2021