ثمة حاجة تكسرت وإلى الأبد بين الإسلاميين وباقي التونسيين. مشكلة النهضة مع قيس سعيد مجرد تفصيل، والقوة الحقيقية لقيس سعيد في صراعو مع النهضة، يلزم البحث عليها في عشر سنوات من الغرور والغطرسة والغلبة وبرشة حاجات أخرين مثلتهم النهضة طيلة العقد الأخير، وكسروا أي إمكانية تعاطف للشارع معها. بيان كيف بيان النهضة اليوم عندو مشكلة كبيرة في أن يقنع أحدا، مما يخليه يبدو مجرد رسالة نفاق لا قيمة لها. ثمة فكرة يرسخها البيان هذا، أن النهضة تعطي اعتبار للأخلاق فقط وقت تبدا مهزومة. أنها تعطي قيمة لأعراض الناس فقط وقت تستشعر أن هذا وراه مسؤولية مباشرة وتتبعات أكيدة. هذا من نوع النصوص إلي الناس كانت تتمنى تقرى منها فقرة واحدة قبل خمسة وعشرين جويلية، لكنو الآن أصبح من نوع النصوص إلي كان ما خرجتش خير. فات المعاد يا حبيبي، فات المعاد !