Veuillez patienter ...

تساؤلات غير محايدة

تساؤلات غير محايدة

تساؤلات غير محايدة وهي تواصل المناورة للحظة الأخيرة، هل النهضة متأكدة من أن حساباتها صحيحة؟ وهي تقوم بكل التحالفات اللاأخلاقية، هل تتوقع النهضة من خصومها أن يحافظوا على التحالفات الأخلاقية؟ وهي تجعل من رئيس الجمهورية خصمها، هل النهضة ضامنة أن رئيسها سيبقى في رئاسة المجلس بعد انتخابات سابقة لأوانها، أو حتى قبلها ؟ صمد الفخفاخ أمام الابتزاز، وحاول ما وسعه الأمر المحافظة على وعده بتقديم حكومة ذات مزاج نظيف، ولكن بعضهم كان يقول له بين شورى وأخرى، لسنا بالنظافة التي تعتقد. خطاب الفخفاخ منذ قليل كان بالفعل خطاب تحميل للمسؤوليات، وهذا التوجه سيتضح أكثر في الأيام القادمة. لم تكن قطيعة النهضة مع "الخط الثوري" أكثر وضوحا مما هي عليه اليوم. والممتع أنها ستضطر للقيام بحملتها الانتخابية القادمة بالتسويق للتبريرات: كنا مضطرين لاشتراط مشاركتنا بمشاركة قلب تونس. "انتخبونا من أجل تكوين حزام سياسي كبير للفساد". هذا سيكون أصدق شعار لحملتها الانتخابية. ولكنها لن تستعمله طبعا. حسابات أخرى قد تبدي الأيام والأسابيع القادمة زيفها: كيف سيقنع قلب تونس ناخبيه بنفس المضامين الدعائية التي مكنته من الحصول على المرتبة الثانية؟ وهل سيحافظ على حجم انتخابي يمكنه من الحصول على المرتبة الثانية فعلا؟ لنفترض جدلا أن الانتخابات السابقة لأوانها في مصلحة النهضة، فهل ستكون في مصلحة قلب تونس؟ سيناريو سحب الثقة من حكومة الشاهد الذي اتفق عليه بعد قلب تونس والنهضة، من أجل استعادة المبادرة في المجلس، لتفترض أنه ممكن نظريا، هل هو مضمون؟ حكومة مشكلة من النهضة وقلب تونس وبدعم، ربما، من الكرامة وبعض النواب الآخرين، هل هي أيضا حكومة قادرة على الاستمرار؟ اعتبار أن المعركة تتم في المجلس فقط، والتغافل عن موقع رئيس الجمهورية ونسبة الثقة العالية للشعب فيه، أليس خطأ مبتدئين؟ الأكيد أن مرحلة جديدة قد فتحت، ولكن الأكيد أيضا أن الذين يعتقدون أنهم قاموا اليوم (تحت لحن نشيد الثورة، يا للمسخرة) باستعادة المبادرة، لم يقدروا بعض الاعتبارات قدرها، وأن عقوبة مثل هذا الخبط، عالية !
  • 15 février 2020