هناك فارق بين أن تقيّم العشر سنوات السابقة كسنوات فشل وترجع ذلك للثورة
هناك فارق بين أن تقيّم العشر سنوات السابقة كسنوات فشل وترجع ذلك للثورة، وبين أن تقيمها كسنوات فشل لأنها كانت رِدة على الثورة وخيانة موصوفة لها. هناك فارق بين أن تعتبر أن ٢٥ جويلية حركة جيدة لأنها "خلصتنا من الديمقراطية"، وبين أنك تعتبرها حركة متوقعة بسبب أن ما عشناه لم يكن الديمقراطية بل "إفساد الديمقراطية". هذا الفصل هام جدا.
إذا كنت تعتبر أن الثورة كثورة(وليس كما فعِل بها) هي أصل المشكل، وإذا كنت تعتبر أن الديمقراطية كديمقراطية (وليس كما مورست) هي المشكلة، فلا ينتظر منك خوف على حريات ولا استعداد للدفاع عنها. سترى الأمور دوما من منطلق حنينك للعبودية، ولتمريغ كرامتك بالوحل.