Veuillez patienter ...

ملاحظات

ملاحظات

ملاحظات "للمنبوزين" ١- اش معناها أنك منزعج، بل حزين لنجاح حملة التلقيح البارح؟ لأنك تعرف أن قيس سيستخدمها لزيادة شعبيته وقبول الناس به رغم ما يمثله من "خطر على الديمقراطية"؟ عندك الحق. لكن كان تتفكر معايا، ثمة شكون خدم قبلوا بالتلاقيح، وحكى على زوز ملاين جرعة، وكان حملا كاذبا. وقتها أنت عملتلو دعاية، وكنت تعرف أن الأمر يتعلق بكذبة، وفي أحسن الحالات طفيت الضو. ٢- ازعجتك جملة دعائية رخيصة تقول "الديمقراطية ٢٠ ألف وفاة، والإنقلاب ٥٠٠ ألف ملقح". فعلا جملة رخيصة وتقوم على مغالطة، لكن وقت تعتقد أن إلي كنا عايشين فيه ديمقراطية، هذي مغالطة من حجم أكبر، وهي إلي سمحت باستعمال جملة كيف هذي. من 2014 وانت تعتبر أن ما يحصل من بيع وشراء هو ترسيخ للديمقراطية، تعارض أعداء منظومة فاسدة وتهلل، أو في أفضل الحالات تصمت، على تجاوزاتها. إيه عاد يعيشك، ما تعملش فيها محايد توة وتبدا تعطي في الدروس وتصنف في الناس... ٣- خايف من أن قيس باش يستبد؟ طبعا سيستبد. السؤال هو شكون وفرلو ظروف ممارسة الإستبداد؟ شكون إلي وصل الأمور لمرحلة أن الناس كفرت بالديمقراطية إلي كنتو تمارسو فيها، وإلي أصبحت مجرد إحتيال قاتل وقليل الحياء ليهم. لو كنتو بالحق خايفين على الديمقراطية راكم ما فسدتوهاش، وراكم ما عملتوش الإلتباس الكبير في أذهان الناس. انتوما مسؤولين خاطر وقت كنتو تنجمو تصلحو، وتنبهو، كنت تعتبرو أن كل شيء مؤامرة عليكم. ٤- وقت تهاجمني أنا وتهاجم الناس إلي تحاول تفهم، شنوة ربحت غير أنك عمّال تأكد في مسؤوليتك على الكارثة إلي صارت بالصمت المتواطئ على كل الأسباب إلي أدات ليها. أنا وغيري ديمقراطيين أكثر منك، خاطر ما نخزروش للوجوه ونفرقو اللحم: ديمقراطيتكم ماكانتش سوى فلكلور للإحتيال على الناس، وقيس سعيد متجه نحو الإستبداد، وما نعطيشي ثقتي على مجرد كلام فضفاض، وعارف أنو استثمر في الأزمة الصحية. وقت أنا اعتبرت أن التحالفات إلي تمت من ٢٠١٤ كانت تحالفات ستقتل الديمقراطية عاجلا أم آجلا، أنت كل جمعة كنت تحتفل "بعرس ديمقراطي جديد"، وعمرك ما شفت الناس كيفاش موقفها قاعد يتحول. ٥- من ٢٠١٥، وأنت تعتبر الإحتجاجات الإجتماعية مؤامرة، مؤامرة مدعومة من الخارج، لا ثقافتك ولا علمك ولا شهايدك سمحولك باش تاخو مسافة وتنبه، وتقول ياجماعة راهي الأمور مش باهية، وراهو الثمن باش يكون كبير برشة. شي، نْيانتي. ٦- إيه توة جمعتين، بديتش تفهم شوية عالأقل، خاطر الناس تستنى منك أكثر من أنك تبدا تصنف في العباد، هاك المرض القديم إلي يبدا المصاب بيه عامل فيها قاوق لروحو، يكتب جملة ويخزر في المراية يتفقد وجهو السمح... خاطر بلاد استثمرت فيك وقرّاتك، تنتظر منك أنك تفيدها، مش أنك تخدم حزب معين، لا وتبدا عامل فيها بعيد على "المعارك الجانبية والاصطفافات" وإنت بيدك الصف ! ٧- أخطاك مني أنا، انا عبرت على موقفي مما حصل قبل قياداتك إلي قعدت تستنى في توضح الأمور، تالمون ماكانتش قادرة تشوف حتى شي. هاني باش نلخصلك موقفي باش ما اتعبش روحك: إلي عملو قيس سعيد هو استثمار في أزمة انت خليتها تصبح أزمة. إلي عملوا قيس لا يمكن ان ينتج ديمقراطية سليمة، وفيه خطر كبير على الحريات، وماشي بينا للإستبداد. هذا واضح عندي كالشمس في رابعة النهار. لكن أنا نعرف جيدا أن إلي كان عندنا في ٢٤ ماكانش ديمقراطية. كان احتيال باسم الديمقراطية. ماكانش انتقال ديمقراطي. كان تمكميك ديمقراطي. لو كانت ديمقراطية، راهو قيس ما لقاش حتى منفذ. انتوما نضجتوا الثمرة وهو قطفها. ساهلة الحكاية. انا عالأقل اعتبرتكم تحتالو بالديمقراطية، ونعتبر قيس خطر على الديمقراطية الحقيقية. الحقيقية مش إلي كنتوا تسربيو فيها، خاطر هذيكة ما متأسف عليها كان أنت... ٨- باش تلقاني في المعارك ضد استبداد قيس سعيد، هذيكة إلي أنا بديتها وانت وقتها مازلت ما فقتش من الصدمة. باش تلقاني في الدفاع على حقوقك، وحريتك، واحتجاجك، ومش باش نعتبر أنها مؤامرة على قيس سعيد، ومش باش نعتبر أنو مقدس ومنزه على الخطأ، بالعكس. أنا تعلمت حاجة: ثمة سبب لكل شي، وثمة مسؤولية وراء كل عمل. أخطاك مني أنا، أنا مكتفي وماعاد يعنيلي شي لا ترشح ولا منصب ولا تنظّم. يزي فيه البركة. هذا يخليني نشوف الأمور أوضح ملي تشوف فيها أنت. يلزم مقاومة ميول قيس الإستبدادية، لكن مش باش نرجعو لديمقراطيتكم هذيكة متاع التمكميك. باش تتبنى ديمقراطية صحيحة، لا كنتم قادرين تبنيوها، ولا قيس قادر زادة يبنيها. ٩- يبقى عندي شك في حاجة للأسف: إلي اعتبر حكومة المشيشي تعبير على الحالة الديمقراطية، وعلى الحكم الرشيد، ما نتصورش مازال فيه أمل... بالسلامة توة...
  • 09 août 2021