Veuillez patienter ...

ماهو دور العوامل النفسية في الصراعات السياسية

ماهو دور العوامل النفسية في الصراعات السياسية

ماهو دور العوامل النفسية في الصراعات السياسية؟ هذا موضوع هام عادة ما لا يتم التطرق له بعمق. ما أنا متأكد منه هو أن الهجمات اللاأخلاقية التي نظمها الإئتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة النهضة، في شخصيات قيادية أولى منها، على قيس سعيد والإشاعات والتهديدات بملفات وغير ذلك، كان له تأثير كبير على تطور مواقف قيس سعيد منها. الأمر هنا يتعلق بهجمات يقع فهمها في الدرجة الأولى من قبل رئيس يرى الأشياء بطريقة مانوية، أبيض أو أسود. إبتزاز النهضة وحلفائها لجميع من لا يرى الأمور على طريقتها يمكن أن ينجح، لكن الأكيد أنه فشل هنا بالذات مع قيس سعيد. لم يعد يهم الرجل أن يسرع الخطى نحو الإتجاه العكسي للنهضة وحلفائها، لأنه فقد الثقة في القدرة على بناء أي ثقة معها ومعهم. حتى محاولات التلطيف التي تقودها بعض الأسماء من حين لآخر تسقط بسرعة عندما تأتي بعد فوات الأوان. قيس سعيد ليس من النوع الذي تشتمه اليوم ثم تأتي إليه في الغد طالبا فتح صفحة جديدة. أضيعت فرص كثيرة لبناء الثقة بين قيس سعيد والنهضة، ولم أعد أعتقد في إمكانية بنائها من جديد. هذا يعني أنه طالما لم يتراجع أحدهما ولو جزئيا، فإن كسرا شديدا سيقع في المشهد.
  • 19 avril 2021