Veuillez patienter ...

في نهاية الأمر

في نهاية الأمر

في نهاية الأمر، مالذي سيبقى بعد الجائحة: - أن أحزابا ونوابا أسقطوا حكومة واعدة وفسحوا المجال لحكومة مجرمة قتلت آلاف التونسيين بالإهمال وانعدام المسؤولية والكفاءة. - أن كثيرا من الديمقراطيين لم يعودوا يعتبرون الديمقراطية، بالأداء الذي يرونه اليوم، أولوية. أنهم يتفطنون يوما بعد يوم أن الديمقراطية بالطريقة التي تمارس بها اليوم، ليست إلا احتيالا أفضى إلى إجرام واسع المدى، ثم إلى مجزرة. - أن الطلاق بين انتظارات الناس، حتى الأساسية منها، وأداء مؤسسات الدولة، لم تزد الجائحة سوى أن أكدته وبطريقة باتة. وأن الإصرار على مواصلة نفس السياسات الإجرامية والإستهانة بأرواح الناس يقلص يوما فيوما من أفق الإصلاح، ويوسع يوما بعد يوم من أفق التهديم النهائي لهذه المؤسسات عندما ستسنح أول فرصة. - أن الديمقراطيين لم يعودوا يجدون سببا معقولا واحدا يجعلهم يستمرون في الدفاع عنها بحماس أمام الناس. وأن معظم من لا زال يدافع عنها مستفيد بصورة أو بأخرى من واقع الإحتيال الذي يمارس باسمها اليوم (الحاكمون قليلا أو كثيرا، والمؤلفة قلوبهم حولهم). -أن أي تحول عنيف في مجرى الأحداث لن يجد أمامه معارضة كبيرة، وأنه سيجتث كل من كانت له ذرة مسؤولية واحدة في المجزرة الحالية، أفرادا وجماعات ومؤسسات. - أن هذا كله مؤسف في المحصلة، ولكنه ثمرة شجرة سوء أريد لها أن لا تنبت إلا نبات سوء ! لا أعتقد أنه بقيت إمكانية واحدة لتدارك ذلك للأسف الشديد.
  • 18 juillet 2021